jeudi 12 juillet 2007

أكادير..مدينة الأحلام الممكنة والمستحيلة


أوربيون يرفعون العلم المغربي فوق منازلهم وسط استغراب السكان




أكادير مدينة لا تهدأ أبدا.. لم تتغير المدينة كثيرا بعد انتهاء مهرجان تيميتار الذي أطفأ شمعته الرابعة هذه السنة، إذ إن الحركية السياحية بالمدينة تعرف خلال فترة الصيف إقبالا كبيرا سواء من السياح الأجانب أو المغاربة.. الزلزال الذي ضرب المدينة سنة 1960 كتب لها تاريخا آخر انبعثت معه من جديد.. من الصعب على أي وافد جديد أن يجد بسهولة غرفة شاغرة في فنادق المدينة بل وفي إنزكان والدشيرة لأن أكادير ثاني مدينة سياحية في المغرب والوجهة المفضلة للعديد من المغاربة في فترة الصيف. زحمة السير في المدينة تجعلها أشبه بخلية نحل، إلا أن المثير للانتباه هو أن تجاوزات بعض السائقين لا يمكن تخيلها، إذ ترتكب هذه التجاوزات بشكل يجعل السياقة داخلها مغامرة غير محسوبة العواقب.. ما عليك إلا أن تنسى ما تلقيته في مدارس تعليم السياقة وأن تتمنى عودتك سالما بسيارتك والمشكل سيزداد تعقيدا حسب الكثيرين بعد أن يتم فتح الطريق السيار بين مراكش وأكادير عبر أمسكرود.
مع غروب الشمس، ينكشف وجه آخر لأكادير: شابات يقفن في انتظار سيارة تحملهن لقضاء المتعة، وشواذ يجربون بدورهم الأوطوسطوب لخوض نفس المغامرة.. كورنيش الشاطئ هو الفضاء المفضل لزوار المدينة والذي سيتوسع ليصبح محاذيا للقصر الملكي المجاور للشاطئ.
لم يخف الملك، في زيارته الأخيرة للمدينة، غضبه من بطء تنفيذ الأوراش التي أشرف بنفسه على انطلاقتها، ولم يعد يخفى على الأكاديريين الصراع المستمر بين والي أكادير ورئيس البلدية والذي يراه البعض سببا في عدم تقدم العديد من المشاريع والاستثمارات، ليطول معها انتظار 450 عائلة من قاطني كاريان دايداي بأنزا الذين يترقبون إعادة إسكانهم.. وبأورير وتغازوت، فضل عشرات الأجانب الاستقرار وشراء منازل بها بأسعار قد تفقدك الصواب وأنت تنظر لتلك الدور المبنية في الخلاء على مرتفع جبلي بلا ماء ولا خدمات أساسية، حيث تظل إحدى المضخات التي توزع الماء عبر الشاحنات المصدر الوحيد له.. المدهش هو أن أربعة أوربيين علقوا العلم المغربي على أسطح منازلهم، وهو ما لم يجد له جيرانهم جوابا لأنهم اعتادوا رفع الأعلام فقط في المناسبات الوطنية وعند الزيارات الملكية. يعترف جون الفرنسي الذي يعمل ميكانيكيا: «أحب الإقامة هنا، وأنا الآن مستقر بشكل نهائي بعد أن فتحت ورشتي أسفل المنزل الذي اشتريته، أحس بأنني مغربي كالآخرين».
النشاط العقاري الخاص بالسكن يزداد بالمدينة وتغيب بالمقابل المشاريع الاقتصادية.. تجد كلما تبحث عنه هنا: الشاطئ، المقاهي، الكازينو، السياحة، التجارة، الدعارة، بعض من الفن والثقافة، وتعايش خلاق بين أمازيغية سوس وعربية الشاوية ودكالة وطنجة

أكادير - سعاد رودي

11/07/2007

http://www.almasae.info/?issue=252&RefID=Content&Section=0&Article=2664

Aucun commentaire: