
اعتقلت عناصر الأمن قبل ثلاثة أيام 15 مشتبها في كونهم عناصر تابعة لخلايا إرهابية كانت تعتزم القيام بأعمال تخريب وتفجير أماكن حساسة بالمملكة.
وكشفت مصادر أمنية مطلعة لـ«المساء» أن أربعة عناصر من مجموعة الـ15 تسللت من الجزائر قبل مدة بطريقة غير شرعية حيث دخلت عبر الحدود الشرقية وألقي عليها القبض في مدينتي الدارالبيضاء وتطوان، بعد أن شرعت في الاتصال بقاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي بمجرد الاستقرار في هاتين المدينتين من أجل الإعداد لعمليات إرهابية وصفتها مصادرنا بـ«النوعية والخطيرة»، ومن المرجح أن تكون عملية القبض على العناصر الأربعة إحدى أهم دوافع إعلان وزارة الداخلية حالة التأهب القصوى.
وعن هوية الأربعة الذين سبق لهم أن ظهروا في الشريط المسمى «تحت ظلال السيوف» والذي بثت قناة «الجزيرة» أجزاء منه تحمل تهديدات مباشرة للمغرب، قال مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، إن «أعمارهم تتراوح ما بين 24 سنة و28 سنة، وجلهم كان يمارس مهنا هامشية. كانوا يتدربون على استعمال السلاح وصناعة المتفجرات في معسكرات أبو داود بالجزائر قبل أن يسللوا إلى المغرب عبر الحدود الجزائرية وكانت العناصر الأربعة تنوي الاتصال بعامل يشتغل في إحدى الشركات المتخصصة في صناعة المتفجرات بضواحي مدينة الدار البيضاء من أجل تزويدهم بالمواد الضرورية لصناعة متفجرات ذات مفعول قوي».
وعن أسباب فشل العملية التي كانت تستهدف على الأرجح مدنا كبرى في المملكة قال المصدر ذاته: «عندما تعذر على العامل الكلف بإحضار المتفجرات والذي يوجد الآن رهن الاعتقال، تهريب المواد شديدة الانفجار نظرا للرقابة المفروضة على مثل هذه المواد، ظلت المجموعة تنتظر، وهو ما جعل شريط «ظلال السيوف» يخرج ويكشف وجوه مجموعة الأربعة الذين كانوا ينوون القيام بأعمال إرهابية، وهو الأمر الذي سهل اعتقالهم من قبل رجال الأمن».
من جهة أخرى، علمت «المساء» من مصادر أمنية بأن برودة العلاقات المغربية -الجزائرية تمنع أي تنسيق أمني بين وزارتي داخلية البلدين، وأن هناك احتمالا كبيرا أن يكون الأمن الجزائري قد أخذ علما بدخول العناصر الأربعة التي وصفت بالخطيرة إلى المغرب دون إخبار أجهزة أمن هذا الأخير.
إلى ذلك، كان المغرب قبلة لزيارات عدة من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات الأمريكية والأوربية، كانت آخرها زيارة فرنسيس تاونسيند، مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، التي استقبلها وزيرا الداخلية شكيب بن موسى وفؤاد عالي الهمة يوم 7 يوليوز الماضي.
10/07/2007 | توفيق بوعشرين
http://www.almasae.info/?issue=251&RefID=Content&Section=0&Article=2611
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire